وضع الإسلام أسس استعمال المال، كذلك راعى الجانب الأخلاقي والبعد الأخلاقي في جميع أحكامه الفقهية المعاصرة، ونهى في أحكامه عن جميع القيم الغير أخلاقية كالتبذير والإسراف، والبخل والشح ، والاحتكار والجشع والربا والرشوة، ونبعت هذه الأحكام من القرآن الكريم ، ومن السنة النبوية، فنجد أن القرآن الكريم في العديد من آياته أسس لهذه القواعد المالية، كذلك السنة النبوية.
وتكمن أهمية الموضوع في إظهار سبق الإسلام لجميع النظم الاقتصادية والمعاملات المالية القديمة والحديثة في مراعاة البعد الأخلاقي في قوانينه وأحكامه عن استعمال المال والكسب والعيش، وتطبيق هذه الأحكام يؤدي إلى استقامة حياة الإنسان، والحفاظ على ثرواته، وتقدم وتطور المجتمع، ونهوض الأمة.
أقسام الدراسة:
يمكن عرض هذه الدراسة من خلال مقدمة – وأربعة مباحث وخاتمة كالتالي:
المقدمة:اشتملت على أهمية الدراسة، وتساؤلاتها، وأهدافها، ومنهجها، وأقسامها.
المبحث الأول- فلسفة المال في الإسلام، وفيه :
أولًا- تعريف المال ، وأهميته.
ثانيًا- أقسام المال في الإسلام.
ثالثًا- ضوابط استخدام المال.
المبحث الثاني- المال وتطبيقاته بين الأحكام الفقهية والمقاربة الأخلاقية.
أولًا- الكسب والمعاش، ثانيًا- الاحتكار، ثالثًا- الزكاة.
رابعًا- الربا، خامسًا- التبذير والإسراف، سادسًا- الرشوة.
سابعًا- البيتكوين (نموذج مالي معاصر).
وأخيرًا الخاتمة، وقد ضمنتها أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الدراسة، وأهم التوصيات التي يوصي بها الباحث.