تسبيح الكائنات: دراسة حديثية موضوعية
يتناول البحث موضوع تسبيح الكائنات من جمادات وأحياء سوى المكلفين، من خلال دراسة الأحاديث المرفوعة الواردة في ذلك دراسة حديثية، بهدف تمييز صحيحها من سقيمها.
كما تضمن البحث دراسة المسائل المتعلقة بالموضوع؛ لمعرفة إن كان التسبيح الوارد في النصوص يراد به العموم، أم أن هناك تخصيص؟ وهل هو تسبيح حقيقة أم مجاز؟ بمعنى أن كل شيء تبدو فيه صنعة الصانع الدالة على أنه منزه عن السوء.
وتوصل البحث إلى عدة نتائج من أبرزها أن هناك أحاديث اشتهرت فيما يتعلق بتسبيح الكائنات ولكن ظهر بالدراسة أنها لا تصح، ومن نتائج البحث أن كل شيء يسبح حقيقة بحسب حاله، ولكن لا نفقهه.
فإنّ أحسن ما أنفقت فيه الأنفاس التفكر في عظمة الله تعالى، وعجائب صنعه، فسبحان القائل في كتابه العزيز: ﴿بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾( ). فالتفكر في بديع صنع الله، وآياته يقود القلب الحيّ إلى الخضوع لعظمة الله تعالى، والقنوت له، والرغبة في امتثال أمره، والخوف من عصيانه.