يركز البحث على دراسة دور دولة الكويت في حل الخلافات بين الدول العربية خلال الفترة الممتدة منذ استقلال دولة الكويت في عام 1961م وحتى عام 2000م ، ويهدف هذا البحث إلى تحليل العوامل التي دفعت الكويت للقيام بدور الوسيط في سياستها الخارجية، والمقومات الرئيسة التي اعتمدت عليها الكويت وساهمت في نجاحها في القيام بهذا الدور، كما يهدف البحث إلى تحديد المراحل الرئيسة التي تطور فيها دور الوساطة في سياسة الكويت الخارجية. وقد توصل الباحث إلى نتائج رئيسة: أهمها العوامل التي دفعت الكويت للقيام بدور الوسيط في سياستها الخارجية والتي تمثلت في: إيصال الصورة الإيجابية عن دولة الكويت في دورها الخارجي، وتحقيق الاستقرار في البيئة الخارجية ، واستنتج الباحث أن هذه العوامل يمكن ربطها بعدة امور رئيسة في العلاقات الدولية وتحليل السياسة الخارجية، منها وضحت الدراسة أن السياسة الخارجية لدولة الكويت تعتبر ناجحة بدرجة كبيرة في تبني سياسة الحياد وبناء علاقات دولية مع معظم دول العالم، وذلك يظهر على الدول بجوار دولة الكويت وكذلك تشير الدراسة الى أن السياسة الكويتية الخارجية تعتبر في الأساس ردود فعل تثار من احداث ومؤثرات ومنبهات خارج حدود الدولة، فالأحداث التي تقع مباشرة في اطار محيطها يمكن أن يكون لها مفعول بعيد الأثر على سياسة الكويت، وفي العلاقات الدولية كما توصل الباحث إلى أن أهم المقومات التي اعتمدت عليها الكويت في قيامها بهذا الدور تمثلت في العوامل البنيوية في سياستها الخارجية والتي تقوم على مرتكزات التوازن والحياد الإيجابي، والعوامل الشخصية المتمثلة في القيادات السياسية في دولة الكويت ودورهم البارز في حل الكثير من القضايا التي قامت الكويت بحلها، والعوامل الاقتصادية المتمثلة في الموارد المالية لدولة الكويت.