لقد لعب الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية دوراً كبيراً للغاية، بل أنه محور العلاقات الاقصادية بين الكويت ومصر، وبين الكويت والدول العربية الأخرى، بينيت سياسة الصندوق على المساعات المالية الميسرة للدول النامية أو الدول التي تحاول النهوض باقتصادها بعد الفترات الصعبة التي مرت بها مثل جمهورية مصر العربية التي نادلت من اجل التخلص من العدو الصهيوني فخرجت من حروبها معها مدمرة اقتصاديا، فجاء الصندوق الكويتى ليكون المقرض للمشروعات المصرية.
وقد مول الصندوق العديد من المشروعات المصرية في القطاعات الاقتصادية المختلفة وجميعها يعود بالفائدة على جمهورية مصر العربية، من تلك المشروعات إعادة فتح قناة السويس، وتطهير وتوسيع وتعميق مجرى القناة لتمارس دورها الحيوية من جديد بعد انتهاء الصراع مع إسرائيل.
أيضاً من المشروعات التي أقرضها الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية مشروع سماد طلخة الأول والثانى، ومشروع انتاج الكهرباء، ومشروع صناعة الأدوية، ومشروع إنتاج الحديد والصلب، ومشروع استصلاح الأرض في شبه جزيرة سيناء، وبجانب تمويل المشروعات كانت يقدم الصندوق الكويتى لمصر المعونات الفنية وهى عبارة عن مبالغ مالية تعطى لمصر دون مقابل للقيام ببعض الخدمات التي تساعد المشروعات التنموية .
كما كانت التجارة بين مصر والكويت ومصر ضغيفة وهذا أتضح من خلال قيم الوردات والصادرات بين البلدين وهذا يرجع إلى أن الكويت تعتمد على مورد اقتصادى هو النفط في عملية التصدير، وفى الوقت نفسه مصر دولة نامية وتصنيعها لم ترقي إلى المستوى العالى ، وأن مصر في بداية النهوض الاقتصادى وبداية الاستثمارات ؛ لذلك كانت التجارة المتبادلة بين البلدين ضعيف.