هدفت الدراسة – باستخدام المنهج الوصفي التحليلي – إلى وصف تكنولوجيا الروبوتات الآلية ودورها فى مجال المكتبات والمعلومات، وذلك بالاستناد إلى تجارب المكتبات فى جميع أنحاء العالم والاستفادة منها فى توظيف تكنولوجيا الروبوتات الآلية بمكتباتنا العربية وخاصةً بمكتبات جامعة أسيوط، وقد بلغ عدد عينة الدراسة (29) تجربة للروبوتات بمختلف فئات المكتبات، وتكونت الدراسة من مقدمة، وجانب عملي، وخاتمة، وكان من أبرز نتائجها أن الولايات المتحدة الأمريكية احتلت الصدارة فى معدل اهتمامها بتوظيف تكنولوجيا الروبوتات الآلية فى مكتباتها، تليها المملكة المتحدة ثم الصين وكوريا، كما تبين غياب رصيد العالم العربي بنسبة كبيرة عن خوض تجارب وتطبيقات الروبوتات الآلية فى حقل المكتبات، فلم تشارك فى هذا الركب السريع سوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي من أوائل الدول العربية التى اتخذت أولى خطواتها نحو توظيف أحدث التقنيات بمكتباتها. هذا إلى جانب أن مكتبة جونز هوبكنز الأمريكية تعد أولى المكتبات التى وظّفت تكنولوجيا الروبوتات تليها المكتبة القومية الأسترالية وذلك طبقا للتصنيف الزمني لتسلسل تلك التجارب، وقد سيطرت المكتبات الجامعية على قرابة ثلثي تجارب الدراسة، تبعتها المكتبات العامة بنصيب 24.14%، ثم المكتبات الوطنية بالمرتبة الثالثة وذلك بواقع 10.24%، تليها المكتبات المدرسية فى مؤخرة فئات المكتبات. وكانت أبرز الوظائف والخدمات التى يمكن توظيف الروبوتات بها هي وظيفة المسح الرقمي لأرفف المكتبة وفحص ومراجعة المصادر وأرفف المكتبة، أما من المنظور الخارجي لأشكال روبوتات تجارب مكتبات الدراسة  فقد بلغت المكتبات التى تضمنت روبوتاتها الآلية قاعدة متحركة قرابة اثنى عشر مكتبة بواقع 41.38% من إجمالى نماذج التجارب، فى حين جاءت معدلات شكل الروبوت على هيئة أذرع روبوتية نحو 24.14% بينما بلغت المكتبات التى كان روبوتاتها ذات واجهة حوسبية 31.03%%.