حين ينظر علماء علم النفس الاجتماعى للشباب، ينصب اهتمامهم نحو الضغوط والمشكلات النفسية والاجتماعية التي قد يعانون منها. وفى ضوء ذلك رأى مجدى أحمد محمد (2013، 7) أن الشباب العربى يعيش أزمة اغتراب حقيقى، وقد أكدت الدراسات التى أجريت على العديد من الدول العربية وبين مختلف الطبقات الاجتماعية هذه النتيجة، فأن مواجهة الشباب بالانظمة البيروقراطية، وأنماط السلطة غير الديموقراطية لا تبقية خارجها فقط- ولكنها تجعل دوره ينحصر فى الخضوع لها والالتزام بقوانينها مما يشعره بالعجز- وعدم القدرة على تحقيق ذاته- وإشباع حاجاته ومتطلباته الأساسية". ويشير المفهوم النفسي للاغتراب بأنه إحساس الفرد المغترب بالانفصال عن المجتمع وتمرده، فالاغتراب هو شعور بالعزلة والضياع والوحدة، وعدم الانتماء، وفقدان الثقة، والإحساس بالقلق والعدوان، ورفض القيم، والمعايير الاجتماعية، والاغتراب عن الحياة الأسرية، والمعاناة من الضغوط النفسية، ويتمثل فى زمله الأبعاد والمتضمنة له وهى العزلة الاجتماعية، واللامعيارية، والعجز، واللامعنى، التمرد، وتلك الأعراض تصل بالفرد للفشل فى تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع أفراد المجتمع أو مؤسساته (زينب محمود شقير، 2005، 102؛ محمد إبراهيم عيد،1983،60).