عُرفت طوائف الحرف والمهن فى الدويلات المستقلة فى المشرق الإسلامي بأنها مجموعة من الافراد يقوم عليهم رئيس ، ينتمون إلى حرفة أو مهنة واحدة ، يربطهم عقد قائم على العرف ، ويتضمن هذا العقد المحافظة على مستوى الحرفة أو المهنة وحمايتها وحماية أفرادها ، وقد ازدهرت الکثير من الحرف والمهن فى بلدان المشرق خلال الحقب التاريخية المتتالية خاصة بعد انتقال أهل الحرف والصناعات من بيت المقدس إلى أصفهان فکان لکل طائفة شيخ الطائفة ليکون مسئولا عنهم ،وهو بمثابة أعلى سلطة داخل نظام الطائفة و المعلم وهو ثانى مکانة حرفية داخل الهيکل التنظيمى لطوائف الحرف فى الدول المستقلة ، وأخيرا الصانع. جعلت کل صانع يجد مکانا لنفسه وله دور فعال فى تنشيط التماسک والتکتل الحرفى والمهنى بين أعضاء کل طائفة حرفية ومهنية ، وشعورهم بالکيان المستقل ، وهى أمور دفعت إلى  انتساب کثير من الأشخاص إلى الحرف والمهن التى کانوا يمارسونها  وظهر مثل هذا الانتساب فى بداية الدولة الطاهرية وکان أوسع انتشارا فى خلال الدولة السلجوقية  حتى أصبحت ألقابهم مشتقة من أسماء الحرف التى عملوا بها ،