اهتم الإنسان بمعرفة الطبيعة الإنسانية واهتم كذلك بتفسير الاختلافات في الملامح الجسمية والعادات والتقاليد والديانات والفنون وغير ذلك، ويأتي اهتمام علم الأنثروبولوجيا لدراسة المجتمعات الإنسانية من خلال ما ينتجه الأشخاص في ذلك المجتمع سواء مادي أو فكري أو اجتماعي، وكذلك كل ما اكتسبه الإنسان من عادات وتقاليد وأساليب للسلوك وقيم تسود المجتمع، انعكست وظهرت في فن التصوير، فخلال هذه الورقة البحثية سأقوم بتطبيق الأنثروبولوجيا الثقافية في المجتمع العثماني في عهد السلطان سليمان القانوني ومراد الثالث من خلال بعض التصاوير الموجودة في المخطوطات التي أنتجت في عهدهم.
وسأتناول ذلك من خلال عدة مباحث، المبحث الأول الأنثروبولوجيا الثقافية، المبحث الثاني أهمية الأنثروبولوجيا، المبحث الثالث السلطان سليمان القانوني، المبحث المبحث الرابع السلطان، والخاتمة التي اشتملت على نتائج الدراسة، ثم ملحق اللوحات، وأخيرًا قائمة المراجع.