Subjects
-Abstract
الإنجاب من المسائل التي شغلت الناس منذ فجر التاريخ نظرًا لأهميتها للأسرة والمجتمع وهي هدف يسعى لتحقيقة الغالبية العظمى من البشر فالإنجاب حاجة فطرية لدى الإنسان ويعد الإنجاب ثمرة كل المجتمعات والتي أجمعت عليه كافة الديانات السماوية بأن الله خلق الذكر والأنثى للتجانس والتكاثر لاستمرار الحياة البشرية ولذلك نجد أن الأسرة التي تعاني من العقم على أنها تعيش أزمة بمعناها النفسي والاجتماعي لذا فإن مشكلة العقم من المشكلات المستعصية التي تواجه الأفراد والأسرة على حد السواء. وتقف عائقًا لدى كل من الزوج والزوجة دون تحقيق السعادة وتسبب دمارًا للأسرة وفناء للمجتمعات البشرية إن عملية إنشاء المجتمعات تتم من خلال تكوين علاقة بين الرجل والمرأه يتفقان على الزواج فيحدث إنجاب الأطفال فيتم بذلك تكوين أسرة نووية أو ممتدة فتنمو المجتمعات الإنسانية وتتطور ولكن نجد أن مشكلة العقم تعيق هذا التطور لذلك تسعى الدولة جاهدة لإيجاد حل لهذة المشكلة من خلال عمل البحوث الطبية لتصل إلى أسباب مشكلة العقم وسبل مواجهتها. ولا يخلو أي مجتمع من وجود أفراد عقمين إلا إن الفرق يظهر في طبيعة نظرة المجتمع لهم فلكل مجتمع خصوصيته الثقافية ومعاييرة التي تحكم تصرفات أفراده وتحدد نظرتهم إلى مختلف أمور الحياة ولايوجد مجتمع يخلو من المشكلات والمصاعب التي تواجه أفراده إلا أن حجم هذه المشكلات تختلف من مجتمع لأخر على حسب تحضره ومن زمن لأخر. وتلعب ثقافة المجتمع دورًا هامًا في وعي الأفراد بمشكلة العقم وطرق مواجهتها وإيجاد سبل حلها والعقم هو عدم القدرة على الحمل بعد مرور سنة كاملة من العلاقة الزوجية الصحيحة دون استخدام موانع لمنع الحمل إذن لا يجب أن نعتبر المرأة عقيمة إلا بعد مرور سنة كاملة على زواجها وبشرط أن يكون زوجها مقيمًا معها بصفة دائمة أو شبة دائمة وللعقم أسباب بيولوجية تستحوذ كل الاهتمام في الفحوص الطبية في الماضي كانت المرأة دائمًا هي المتهمة بالمسئولية عن العقم وبالتالي كانت تتحمل وحدها أعباءه النفسية فتتألم وتشعر بالذنب وتكتئب وتواجه نظرات الشفقة من محبيها ونظرات الشماتة والاحتقار وربما لم تكتمل المأساة بعتابها على ذنب لم ترتكبه وذلك حين يتزوج عليها زوجها معلنًا بذلك فشلها كأنثى ويخرجها من دائرة عواطفه وللأسف الشديد لم تزل هذة الصورة هي القائمة في كثير من المجتمعات وخاصة الدول النامية ودول العالم الثالث على الرغم من الأبحاث العلمية تثبت أن المرأة مسئولة عن 60% فقط من حالات العقم في حين يتحمل الرجل المسئولية عن 40% من تلك الحالات أي أن المرأة ليست وحدها مسئولة عن هذه المشكلة.
DOI
10.21608/aakj.2023.127286.1197
Keywords
العقم, التصور, الثقافة
Authors
Last Name
حسن حامد إبراهيم
MiddleName
-Affiliation
کلية الآداب - جامعة أسيوط
Orcid
-Link
https://aakj.journals.ekb.eg/article_304233.html
Detail API
https://aakj.journals.ekb.eg/service?article_code=304233
Publication Title
المجلة العلمیة لکلیة الآداب-جامعة أسیوط
Publication Link
https://aakj.journals.ekb.eg/
MainTitle
" تصورات الجسد لدى المرأه العقيم"