الراعي النميري: هو عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل بن قَطَن بن ربيعة بن عبد الله بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن خَصفة بن قيس عيلان بن مضر.
والراعي شأنه شأن أغلب الشعراء والأعلام لا تسعفنا المصادر بأخبار وافية عن  ولادته ونشأته ووفاته وكثير من أخباره؛ ولذلك اختلفت الأقوال حول سبب لقبه بالراعي، وحول كنيته، وتاريخ وفاته وأسبابها.
    ولا تصلنا أخبار الراعي إلا بعد رحلاته إلى البصرة وانتجاع أمراء بني أمية ، والمرجح أنه في نشأته كان مع قومه بالبادية في مساكنهم باليمامة في نجد ، والقارئ لشعره يستشف أن الشاعر عاش شطرا كبيرا من حياته بالبادية ويظهر ذلك في لغته وصوره ، والأخبار المتفرقة التي وصلتنا احتفظت بصورة خلقية كريمة كان يتمتع بها،كما تحدث المؤلفون عن مكانته الرفيعة في قومه.
   وهكذا جمع الراعي بين راية الشعر والسؤدد والشرف والمكانة الرفيعة ، ولذلك لا غرو أن يتزعم الدفاع عن قبيلته ؛فالمتصفح شعره يرى أن ذاته اختفت في روح القبيلة، وأن الأنا ذابت في شيء أكثر أهمية عنده من مطالبه الخاصة ، واشتهر موقفه مع عبد الملك في عدم يأسه وإصراره على حقوق قومه حتى وصف بالعبارة الشهيرة :"هو الذي يخطب الدراهم حتى أتتْ قومَه".