هدفت الدراسة إلى التعرف على دور التربية الفردانية الاجتماعي والأخلاقي في تنمية قيمة الإيثار، وإبراز معوقات التربية الفردانية في تنمية قيمة الإيثار، كما هدفت الدراسة إلى تحديد الفروق ذات الدلالة الإحصائية في استجابات أفراد العينة وفقًا لمتغيرات (من يقوم بتعبئة الاستبانة، دخل الأسرة، المستوى التعليمي). واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، والاستبانة كأداة لجمع البيانات، وقد تكونت عينة الدراسة من (391) ولي وولية أمر لطالبات الصفوف العليا في مدينة الرياض.
توصلت النتائج إلى أن أفراد الدراسة المستهدفة  كانوا محايدين في موافقتهم حول دور التربية الفردانية في البعد الأخلاقي، والاجتماعي وفي معوقات التربية الفردانية في تنمية قيمة الإيثار لدى طالبات الصفوف العليا، وقد تمثلت النتيجة في البعد الاجتماعي أن أولياء الأمور يحرصون على تنمية الجانب الاجتماعي لدى طالبات الصفوف العليا من خلال تعزيز جماعة الرفاق، وتنشئتهم على مشاركة الآخرين، وتنمية استقلاليتهم في اتخاذ القرار لتقديم المساعدة للآخرين، وفي البُعد الأخلاقي للتربية الفردانية اتضح من النتائج أن أولياء الأمور متحفظان على بعض الأدوار الأخلاقية للتربية الفردانية، واتفقوا على إعلاء استقلالية بناتهم في اتخاذ القرارات، وتقدير ذواتهن، وتنمية المثابرة والطموح لديهن. كما توصلت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الجنس في استجابات أفراد الدراسة للبُعدين الأخلاقي، والاجتماعي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في المعوقات تُعزى لصالح والد الابنة، وطبقًا لمتغير المستوى التعليمي للوالدين توجد فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لصالح المستوى الجامعي فأقل، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية وفقًا لمتغير دخل الأسرة لصالح الذين دخل أسرهم 29 ألف فأقل.