سعت الدراسة إلى تحليل تأثير العوامل الجغرافية في مورفولوجية مدينة بريدة عاصمة القصيم في المملكة العربية السعودية، وذلك بالبحث في جانبين: ماهية تلك العوامل وماهية التأثير المحدث في خطة المدينة، وشملت معالجات البحث التحليلية موقع بريدة وعلاقاته المكانية وموضع المدينة وخصائصه الطبيعية كالجيولوجيا والتضاريس والطبوغرافيا وخصائص المناخ ومصادر المياه السطحية والجوفية والعامل التاريخي والنمو السكاني وخطط التنمية والنقل وحالة التحضر ودور التقدم التكنولوجي ، والهدف من ذلك هو كشف جوانب التأثير المكانية التي شكلت الخطة العامة للمدينة وسببت استخدامات الأرض الحالية ، وذلك عبر دراسة الشكل العام لملامح خطة مدينة بريدة، ثم دراسة العوامل الجغرافية المؤثرة في المورفولوجيا العامة لمدينة بريدة وامتداداتها ذات العلاقة بمحيط المدينة، واستخدم الباحث لذلك منهج التحليل البيئي ثم المنهج الوصفي التحليلي والمدخل الإقليمي لاستجلاء التأثير الجواري النسبي في مورفولوجية المدينة ، وذلك بالاعتماد على الأسلوب المورفولوجي الذي تم عبره تحليل العوامل الجغرافية المؤثرة في مورفولوجية مدينة بريدة وخطتها العامة ، وشملت الأدوات المستخدمة الخرائط والمخططات الرسمية وبرنامج إكسل Excel 2016  و Map Distanceو Google earth ، وقد خلصت الدراسة إلى أن الموقع والموضع أثرا بإكساب الأهمية الإقليمية للمدينة بالعلاقات المكانية في الظواهر الطبيعية والتي نتج عنها التأثير بالعلاقات المكانية البشرية وتوجيه امتدادات العمران وشكل الخطة العامة، وأن العامل التاريخي عزز دور كل من الظواهر الطبيعية والبشرية ، وأثرت العوامل البشرية بتنظيم العمران وتحديثه وربط العناصر المكانية للمدينة ورفع مستوى الوعي العمراني ، وقدمت الدراسة توصيات هي: الحد من الانتشار الأفقي الواسع للاستخدام السكني والحفاظ على مستوى الاستخدام الزراعي وعدم انتقاصه والتوسع الرأسي لبعض الاستخدامات وضرورة استغلال التقنيات الحديثة لإدارة الأراضي ومراقبتها.