تتمحور هذه الدراسة حول رصد أهم جوانب التغير الثقافي في مجتمع الصيادين بمدينة عزبة البرج، ويندرج من هذا الهدف عدة أهداف فرعية وهي معرفة أهم عوامل التغير الثقافي في مجتمع الصيادين بمدينة عزبة البرج، بالإضافة إلى التعرف على آثار التغير الثقافي في مجتمع الصيادين، والوقوف على أهم المشكلات التي تواجه مجتمع الصيادين بمدينة عزبة البرج، وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الأنثربولوجي، واستخدمت عدة أدوات لجمع البيانات كدليل دراسة الحالة، ودليل المقابلة، والملاحظة بالمشاركة، والإخباريين، وبالنسبة لعينة الدراسة فقد تمت الدراسة على عينة قوامها (10) من الصيادين وأسرهم بمدينة عزبة البرج، (9) من أعضاء الجمعية التعاونية لصائدي الأسماك وكذلك العاملين بها، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن العوامل الخاصة بالاتصال والمتمثلة في الإنترنت والهواتف الذكية كانت لها الأثر البالغ والأهم في حدوث بعض التغيرات الثقافية في مجتمع الصيادين بمدينة عزبة البرج, بالإضافة إلى أن مهنة الصيد في مدينة عزبة البرج أصابها الكثير من التدهور بسبب الحروب السياسية بين الدول وارتفاع الأسعار, وبالتالي أدى ذلك لانخفاض مستوى معيشة الأفراد, ونقص دخلهم, ولذا توصي الدراسة بزيادة الاهتمام بمدينة عزبة البرج وحل مشكلات الصيادين حتى يعود بالنفع على المدينة بأكملها, كذا ضرورة تخفيض سعر وإجراءات كارنيه الصيادة الروتينية, وتخفيض سعر التأمينات المفروضة على الصيادين.