يعد موضوع الاستهلاك من الموضوعات الحديثة في علم الاجتماع لوجود العلاقة الوثيقه بين السكان والاستهلاك لاختلاف الحاجات السكانية التي تقرر الاستهلاك ، وتحاول الدراسة اختبار قدره النظرية السوسيولوجيه على تحليل وتفسير تاثير التحولات الاجتماعية على ثقافه الاستهلاك في المجتمع المصري وتقديم صوره واقعيه عن الحاله الاقتصادية للاسره وتأثرها بالسياسات الاقتصادية التي يتبناها المجتمع المصري خلال فتره الدراسه. وتنطلق الدراسه من عده اهداف هي التعرف على الخصائص العامه للمستهلكين ،وانماط الاستهلاك داخل الاسر الريفيه والحضريه ،والعوامل المؤثره في انتشار ثقافه الاستهلاك ،واثر التحولات الاجتماعيه على انماط الاستهلاك ،ووضع المقترحات لترشيد استهلاك الاسر الريفيه والحضريه . وتنتمي هذه الدراسه الى الدراسات الوصفيه وتستخدم اداه الاستبيان وتعتمد على اتجاهات نظريه في دراسه الاستهلاك وهي نظريه الماديه التاريخيه ورؤيه ماركس للاستهلاك وتنقسم الى نظريه فابلين الطبقه المرفهه والاستهلاك المظهري ،ومدرسه فرانكفورت والاستهلاك الجماهيري . نظريه فريدمان للاستهلاك . نظريه مايك فيزرستون للاستهلاك .ونظريه ثقافه الاستهلاك.






توصلت الدراسه الى عده نتائج اهمها ،تفوق نسبه الاناث على نسبه الذكور فيما يتعلق بعينه البحث في تحمل عبء التسوق وشراء احتياجات المنزل في الاسره الريفيه وتفوق الذكور في الاسره الحضريه ، واشارت الدراسه الى الانفاق الشهري على الطعام والملبس والعلاج والمناسبات الدينيه والاجتماعيه وغيرها ، والى العوامل الاقتصاديه والثقافيه والاجتماعيه والنفسيه وتاثيرها على السلوك الاستهلاكي للاسره .
وفي ضوء النتائج يمكن الخروج ببعض التوصيات بالنحو الاتي : يجب على كل اسره تقليل المشتريات من المواد الغذائيه لاغراض التخزين ، وترشيد الاستهلاك بالارشاد ، تغيير كثير من السياسات والاجراءات ، وحمايه المنتجات الوطنيه وتقديم التسهيلات لدعم المنتجات المحليه.