يمثل حوض وادي العلاقي أهمية كبيرة في مصر ويطلق عليه في الجزء الواقع في الجانب السوداني بحوض وادي جبجبة "قبقبة"، حيث يتميز الحوض بالعديد من الخصائص الطبيعية والموارد الاقتصادية التي أهلته ليصبح محمية طبيعية في الجانب المصري، حيث تُمنع في حوض وادي العلاقي أعمال التنقيب والتحجير وأعمال الصيد وغيرها من الأنشطة البشرية التي تعرض الحياة البيئية في الحوض للتدهور البيئي والاستنزاف الحيوي، وأصبح الحوض في مصر عبارة عن محمية طبيعية تمتاز بمواردها الاقتصادية.وقد اعتمد في الدراسة على التقنيات الحديثة لرصد مواضع التنقيب عن الذهب في الحوض، وحصر مواقعها ومساحاتها، وحساب إجمالي الروافد المتأثرة بهذه العمليات، كما تم الاعتماد على نماذج التحليل الهيدرولوجي HEC-1 المتوفرة في برنامج WMS لتقدير كميات المياه المتوقع تدفقها في حوض وادي العلاقي.تبين من حصر وتحديد مواقع التعدين أن حوالي 13161.2 كم2 حدثت بها تغيرات مورفولوجية لخصائص سطح الأرض داخل الحوض؛ نتيجة لتقطيع وحفر بطون الأودية، ومجاريها الفرعية، والرئيسة، وجوانبها. أي حوالي 17.5 % من إجمالي مساحة حوض العلاقي. وقد بلغ إجمالي أطوال الأودية المتأثرة بعمليات التعدين في حوض العلاقي 3444.5 كم، بنسبة 8 % من إجمالي أطوال الأودية بالمنطقة، وأعدادها 5881 رافداً. وفي حوض وادي قبقبة 11883 كم، بنسبة 18.2 % من إجمالي أطوال الأودية بالمنطقة، وأعدادها 10538 رافداً. وقد أوصت الدراسة باقتراح مواضع لإنشاء سدود للحماية من أخطار تدفق مياه السيول والرواسب الناتجة عن الجريان السيلي من الحوض.