تناول هذا البحث حساسية التنمية المستدامة في إمارة أبو ظبي، من خلال دراسة البيئة الساحلية والبيئة الجبلية والبيئة السهلية والبيئة الحضرية لإعطاء صورة واضحة عن إمكانات التنمية المتاحة في المنطقة، والوقوف على المردود البيئي لمشروعات التنمية المستدامة؛ وذلك بهدف وضع خريطة مقترحة للتنمية المستدامة بإمارة أبو ظبي، حيث تتعدد معايير التنمية المستدامة في مختلف البيئات في إمارة أبو ظبي, واتخاذ الإجراءات المتنوعة لتخفيف حدتها من أجل تأهيل تلك البيئات للمشروعات التنموية المستدامة التي تتبناها الدولة والمقترح التوسع فيها بحلول عام 2050م، وذلك من أجل العديد من المشروعات التنموية المستدامة لمتطلبات السكان الحالية والأجيال المستقبلية، والتي يمكن وضعها كمشروعات مقترحة على خريطة أبو ظبي ومن أبرز تلك المشروعات التوسع في الاستثمار في الطاقة المتجددة  والاتجاه إلى الحفاظ على البيئات من خلال الطاقة النظيفة، والتوسع في المحميات بمختلف أشكالها وأنواعها للحفاظ على الأنظمة البيئية بها والاهتمام بالزراعة العمودية وكذلك التوسع في البحث عن المياه الجوفية وإنشاء السدود في المنحدرات الجبلية الشرقية والتي تنحدر من الشرق نحو الوسط والغرب لتخزين الماء الجوفي بمياه السيول الفجائية لتزويد الخزانات الجوفية التي يقل مستواها بسبب السحب المستمر منها بالمنطقة، والتوسع في محطات تحلية مياه البحر واستخدامها في زراعة المحاصيل ذات القيمة العالية والتي عليها طلب في الاستهلاك والزراعة العمودية.