يهدف هذا البحث إلى تتبع الحكاية السردية في المزدوجة الحضارية لابن المعتز العباسي، في محاولة لإظهار مدى براعة ابن المعتز في مزج القص السردي بالتطور الحضاري في تلك الحقبة من زمنه داخل هذه المزدوجة، وكيف وظَّف تلك الأدوات في خدمة نصه الشعري، لتصبح هذه المزدوجة أو الحكاية الشعرية – إن صح التعبير – مجموعة من الأفعال السردية، موجهة نحو غاية، تتوق إلى نهاية، تنتظم في تسلسل تكثر أو تقل حسب طول أو قصر الحكاية، وقد اتبعت في ذلك المنهج الوصفي التحليلي، حيث اجتهدت في استنباط وتطبيق عناصر القص أو الحكي على هذه المزدوجة الحضارية، والتي ترجع أهميتها إلى أن المزدوجة ذاتها لم تلق اهتماما من قبل الكتاب بالفحص والدراسة، لاسيما حديث الدكتور طه حسين ضمن كتابه "من حديث الشعر والنثر".