سوف أتطرق في هذا المعرض لفكرة فلسفية مستخدماً في توضيحها صياغات فنية جديدة , فتناولت عنصر من عناصر نألفها ونعرفها جيدا تشهد حالات إنسانية عديدة فأصبح جزء أصيل من المشهد الفني أو العمل الفني فقد تعرفنا علي هذا العنصرمنذ الحضارة المصرية القديمة، فقد نجد منه أشكالا عديدة في المتحف المصري مما يدل علي وجوده منذ أقدم العصور فقد تطرقت لهذا العنصر بمفهومي الخاص ومرجيعتي الفكرية حول هذا العنصر انا وهو (عنصر السرير) فعبرت بإحدي عشر عملا تظهر حالات إنسانية متنوعة، يعبر كل عمل في هذا المعرض عن جانب من الجوانب والمشاهد الإنسانية بأسلوب تعبيري يميل إلي السرد أو القصص يعكس فكرة فلسفية متكاملة الأركان.
كما تناولت أسلوب متكرر في بعض الأعمال وجعلته أسلوب من الأساليب الخاصة بي وهو وضع الفورم النحتي للفيجر داخل اسطوانة يخرج منها بعض أجزاء الجسم كالأيدي والأرجل والرأس . فالاسطوانة بالنسبة للجسم هي ساتر له وكذلك جزء من التكوين النحتي والمعادل الجيومتري له.
استهدفت في تلك الأعمال إزالة الحواجز حيث امتزج الفن بالحياة، إلا أنه لم تستبعد الجمالية التقليدية المتمثلة في معاني التناسق والدقة، وحتى المحاكاة، وبحثت في تجربتي عن صيغ تقترب من الجمهور والواقع، مهتماً بالأحداث الحياتية والثقافة الشعبية والعامية، مستعيناً بالأشياء التي تستعمل في الحياة اليومية ورفعها من مستوى الرؤية العادية إلى مستوى الموضوعات الجمالية المثيرة، مهتماً بفكرة الاتصال الحقيقي بين الجمهور والعمل الفني، فمثلت الأعمال نمط جديد من التقاء الفن بالمجتمع، وعثر المتذوق في هذه النوعية من الأعمال على الإحساس بالألفة وكسرت الحواجز بين الفن والحياة