تسعى هذه الدراسة إلى التعرف على جماليات توظيف السينوغرافيا في العرض المسرحي "على الرصيف" للمخرج جلال الشرقاوي، حيث عملت السينوغرافيا عن طريق تكامل عناصرها على إثراء الحركة المسرحية وازدهارها، بعدما صارت الداعم الأكبر للمخرجين في بلورة رؤيتهم الفنية وصياغتها ضمن قيم جمالية وبصرية مبهرة.
وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي منهجا لتحليل العرض المسرحي.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
 عملت السينوغرافيا على التأثير في المتلقي عن طريق الإبهار البصري المتشكل من خطوط وألوان وأشكال وحجوم وقيم ضوئية وغيرهم داخل العرض المسرحي.
 جاءت السينوغرافا في عرض "على الرصيف" حاملة للكثير من المضامين والمدلولات، لأنها أهم مقومات الخطاب البصري، فنجحت في إبراز الجوانب الفنية والجمالية في العرض.
 حقق الزي أثره البصري المرجو منذ اللحظة الأولى لظهوره على خشبة المسرح في مسرحية " على الرصيف" بما أحدثه من تعددية وتنوع، ومسايرة للأحداث، فأضفى بعدا جماليا بما خلقه من دلالات ميزت كل شخصية.
 جاءت الموسيقى في عرض مسرحية" على الرصيف" معبرة عن أغوار النفس الإنسانية وكأنها لغة منطوقة، فنجحت في التعبير عن حالات التي لا يمكن البوح بها إلا من خلالها، فضلا عن إبرازها للأداء التمثيلي.
 عمل المخرج على خلق وحدة تكاملية بين السينوغرافيا والأداء الصوتي، هادفا لخلق بنية تركيبية تكاملية بين الأنساق السمعية والبصرية لتحقيق دلالاته، ما أسهم في صبغ الدلالات الفكرية والفنية بصيغ جمالية.
 حفل عرض مسرحية " على الرصيف" بالكثير من المفردات السينوغرافية، والتي ساهمت في إبراز الأداء التمثيلي عن طريق الاختزال والعفوية، فعملت على توصيل المعنى بأقل جهد من الممثلين.