النحت كغيره من فنون الشكل وسيلة للتفاهم لما يحتويه من مفردات ودلالات إنسانية ، ترتبط ظواهره الفعالة بالإنسان حصرا ، ذلك لكونه نتاجا إبداعيا من الناحيتين الفكرية والعملية ، صنعته يد الإنسان ، وهو حصيلة خلاقة تستمد وجودها من الواقع ، فمنذ بداياته كان وسيلة لاستيعاب الوسط المحيط والانسجام معه .
قامت الباحثة بإجراء تجربة ذاتية في محاولة لتحقيق أهمية دراسة العلاقة بين جماليات شكل ومضمون تماثيل المرأة في الحضارة المصرية القديمة وتماثيل المرأة في القرن العشرين , من الجانب الفلسفي والجمالي لاستحداث منحوتات معاصرة ذات صياغات تشكيلية تثري مجال النحت .
لأن تماثيل المرأة هي حلقات متتالية من الارتباط التاريخي لارتباط الظاهرة الابداعية لتماثيل المرأة بالإبداع الفني المعاصر , والتي لا تتوافر عند الكثير من الفنانين الآخرين , والذين يمارسون فنهم من خلال القواعد الأكاديمية المعروفة .
لذلك قامت الباحثة بعمل منحوتات للمرأة التي ترتبط ارتباط مباشر بالفن التلقائي بما تحمله من قيم تشكيلية وأهداف من الفكر و الخيال و الابداع و التي تثري بنائية التشكيل النحتي المعاصر القائم علي دعائم ورؤي تشكيلية من تماثيل المرأة في الحضارة المصرية القديمة وتماثيل المرأة في القرن العشرين بالاستلهام وتوظيف العناصر وهذا يؤكد علي إثراء الفكرة و المضمون في التجربة الذاتية للأعمال النحتية المعاصرة نظرا لتنوع الأساليب التقنية التشكيلية التي قمت بتشكيلها علي خامة الخشب قامت الباحثة بالتشكل المباشر وخامة البولي استر من خلال الصب في قوالب من الجبس مما اعطي صياغات تشكيلية معاصرة متغيرة عن الحرف الشعبية بدلالات ذات أبعاد فلسفية وجمالية وتعبيرية ليستفيد منها طلاب قسم التربية الفنية بصفة عامة ومجال النحت بصفة خاصة .