يعتبر النسيج من أقدم الفنون التى نشأت مع الإنسان وبخاصة فى مصر، فقد صنع المصريون القدماء الأقمشة والملابس من الكتان وألياف أخرى حيوانية ونباتية ، واستعانوا بزخرفتها بأشكال مستمدة من الطبيعة والبيئية المحيطة بهم ، ومن أهمها زهرة اللوتس وزهرة البردى واستخدمت العناصر النباتية والهندسية والحيوانية والكتابية والآدمية . وقامت الفكرة الأساسية للبحث على إمكانية الاستفادة من زخارف الحضارة المصرية القديمة كمصدر لبناء المعلقة النسجية ، لتهدف إلى استنباط صياغات تشكيلية تُثرى بناؤها ، وتُأصل تصميمها بزخارف الفن الفرعونى لزيادة الوعى بالرؤية الفنية لها وربطها بالهوية البصرية لمضامين الفن المصرى القديم ، ولتتضح أهميتها فى تحقيق الاستفادة من القيم الفنية والجمالية للزخارف الفرعونية كمصدر لبناء رؤية جديدة للمعلقة النسجية تربط بين التراث كهوية بصرية والنسيج اليدوى فنياً وتقنياً ، وتحقق عدة نتائج أهمها : معالجة الفراغ تشكيلياً بالجمع بين أكثر من رمز ولون ، والتزاوج بين أنواعها لتأكيد الدلالات الرمزية والجمالية فى المضمون التعبيرى للعناصر وربطها بالنظم البنائية للتابسترى والجوبلان ، وبناء رؤية تصميمية بتردد الإيقاع اللونى بين الشكل والأرضية ، مع المزج المركب لألوان العناصر فى استنباط صياغات تشكيلية وجمالية للمعلقة النسجية لتأكيد دورها فى الحفاظ على الهوية البصرية لدى المتلقى والنشء.