إن توظيف التكنولوجيا فى مجال الفنون التشكيلية يمثل تحدياً مستمراً لفتح آفاق جديدة للتعبير الفنى ، لإنتاج أعمال فنية مبتكرة ، و فرصة لإستكشاف و تجريب خامات و مواد جديدة ، و من بين هذه الخامات تبرز شبكة  (الكانڤاه) البلاستيكى كمدخل تشكيلى جديد لتحقيق صياغات تشكيلية تُحدث تطورات ملحوظة فى مجال الفنون التشكيلية عامة و مجال النسيج اليدوى خاصة ، و يعد مجال تدريس النسيج اليدوى مجالاً خصباً لإستحداث أفكار تجريبية جديدة تساعد الطلاب على الإبداع النسجى برؤية معاصرة، فالحوار بالخيوط أصبح لغة التعبير النسجى الذي يبتعد عن المحاكاة و التقليد لينطلق إلى عالم التشكيل و التجسيم و تحقيق القيم الفنية للون ، الضوء ، الفراغ ، إظهار الملامس و التباين للمستويات لرؤية أشكال نسجية جديدة. و يعتبر البحث الحالى هو محاولة للكشف عن الصياغات و الإمكانات التشكيلية المبتكرة لإستخدام شبكة (الكانڤاه) البلاستيكية كأساس بنائى للمشغولة النسجية و التى تعتبر أحد المنطلقات الفكرية التشكيلية لتدريس النسيج اليدوى لطلاب التربية الفنية ، بإستخدام بعض التقنيات النسجية التى لها تأثيرات زخرفية و ملمسية متنوعة و متميزة بجانب التقنيات التقليدية و التوليف بينهما فى تشكيلات حرة ، و الإستفادة من دراسة الزخارف الهندسية و العناصر النباتية و توظيفها لعمل معلقات نسجية متعددة الملامس و المستويات و تحمل سمة الأصالة و المعاصرة ، برؤية تضيف مفهوم فنى و تشكيلى للعمل النسجى من خلال التقنيات و أدائها و توزيعها بشكل فنى معاصر و رؤية تضيف أيضا حرية التعبير و صياغة تُخرج النسيج من الحرفة إلى الأداء الفنى المتفرد و المتميز ، و ذلك بهدف تحقيق صياغات تشكيلية مستحدثة محملة بالعديد من القيم الجمالية و الفنية ، التى تساعدهم على الإبداع النسجى برؤية معاصرة تتفق مع الفكر الفنى للإتجاهات الفنية الحديثة و الخروج من النمطية لإستحداث أساليب مبتكره لصياغة العمل النسجى المعاصر.