الفن الشعبي يحمل اتجاهات وسمات متعددة وأصبح فيه فكر النحات متنوع ومتجدد ومتعدد الجوانب بالحرف اليدوية الشعبية كمجال تعبيري من السمات التشكيلية للحرف اليدوية من البيئة الشعبية والتي تتميز بالأصالة والصدق في التعبير على الرغم من التطور الحضاري والتكنولوجي الذي يحدث باستمرار وانما احتفظ بقيمته من الحرف والباعة الجائلين، فهي المحاكاة الحقيقية للشارع المصري الأصيل، من بائعين وحرفيين أمثال: حرفة المكوجي، بائع العرقسوس، صانع الأحذية، صانع الفخار، صانع الأواني النحاسية..... وغيرها، من هنا اهتمت الدارسة للاستفادة من بقايا الأخشاب المصنعة MDF والأخشاب الطبيعية، كمثير فني وجمالي من خلال الوصول إلى مسار عملية منحوتات جدارية، بالتشكيل المباشر والبنائي لبقايا الأخشاب في وحدات من الفن الشعبي، المتمثل في الحرف اليدوية والباعة الجائلين؛ هذه المصادر والعناصر التي تثري عملية الإدارك والتفكير والتخيل نحو التشكيل النحتي من التراث الشعبي المتمثل في الفن الشعبي، وذلك بالضرورة وبتحديد الاستفادة من بقايا الأخشاب المصنعة والطبيعية الجيدة؛ بحيث يكون من خلالها إيجاد حلول تشكيلية معاصرة من النحت الجداري.