تمثل الطبيعة المعلم الأول والمصدر الثري الذي ينهل منها الفنان تصميماته ويستمد منها أفكاره، لما تتضمنه من مظاهر ذات جماليات خاصة، يتاح معها إبتكار العديد من المعالجات والصياغات التشكيلية التي تؤكد الصلة الوثيقة بين الفن والطبيعة. ونظراً لذلك فقد جاءت فكرة المعرض الحالي - التي تعتمد على الإستمرار في إستثمار المزيد من جماليات الأسطح الطباعية الراتنجية المستحدثة، وفيه يتم التركيز على تطبيق بعض أساليب الطباعة اليدوية المختلفة على تلك الأسطح عن طريق الإستفادة من معطيات القيم الجمالية والتشكيلية لبعض المظاهر والأنظمة البنائية للطبيعية، من خلال رؤى تجريدية تعبيرية لتنفيذ لوحات مطبوعة مبتكرة. وذلك بالجمع والتوليف بين بعض أساليب الطباعة اليدوية وبعض الخامات المختلفة للكشف عن الإمكانات التشكيلية والجمالية للأسطح المستحدثة، وطرق الإعداد و التجهيز الخاصة بها، والطرق الأدائية اللازمة لتنفيذها باستخدام الألوان المختلفة، لتشكيل أسطح متنوعة الهيئات، تحتوي على العديد والمتنوع من التأثيرات الملمسية الحقيقية المبتكرة، معتمدة في ذلك على تحقيق الترابط بين عناصر العمل الفني، الإيقاع الشكلي، التناغم بين الهيئات الهندسية والعضوية، وديناميكية الملمس الحقيقي والإيهامي في بناء المطبوعة الفنية.