تتعدد مداخل الاستلهام في الفن التشكيلي فمنها: الطبيعة، التراث، العلم، الفن، التكنولوجيا، فنون الأطفال، والأدب بكافة فروعه، وبذلك يأتي المدخل الأدبي –موضوع البحث- كأحد المداخل التي تثري العملية التعليمية والإبداعية والرؤية الخيالية للفنان والدارس؛ لكون الحكاية والأسطورة والمضمون القصصي والفكر العقائدي؛ جميعها تحمل من الصور البلاغية العديد من التشكيلات الفنية.
من هنا كان الاهتمام بدراسة المضمون الأدبي الأسطوري وترانيم اخناتون في الفن المصري القديم لكونه حافلاً بالصور الإبداعية الجمالية، وتتأتى أهمية هذا الموضوع في كونه أحد المقررات الدراسية، حيث يتم تدريس مقرر الدراسات التراثية والمتحفية لطلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الفنية جامعة حلوان.
وتتحدد مشكلة البحث في التساؤل الآتي: هل يمكن إثراء فن الرسم من خلال الدراسة والتحليل للقيم التعبيرية والجمالية للمعادل البصري في ترانيم اخناتون؟
ويهدف البحث إلى: دراســة وتحليل مختارات من ترانيم اخناتون للكشف عما تتضمنه تلك الترانيم من صور تشكيلية وقيم تعبيرية وجمالية، ثم الاستفادة من دراسة النصوص الأدبية لترانيم اخناتون والأعمال الفنية المستلهمة منها وما تتضمنه من قيم تعبيرية وجمالية تعد معادلاً بصرياً للمحتوى الأدبي؛ لإيجاد مداخل وحلول تشكيلية مبتكرة تثرى الرؤية الفنية في فن الرسم.
وقد توصل الباحثون لعدة نتائج منها:
1. يعد السرد القصصي أحد جوانب المحتوى الأدبي والتي تحفل بالعديد من الصور الإبداعية التي تعد مصدراً ثرياً للاستلهام.
2. يعد المحتوى الأدبي للفن المصري القديم عامة وترانيم اخناتون خاصةً مصدراً ثرياً للاستلهام وأحد القنوات الإبداعية لتعليم الفنون في كافة مراحل العملية التعليمية.
3. القصص الديني في الفن المصري القديم حافل بالصور الخيالية التي تنعكس على العملية الإبداعية والتعليمية.