هناك إرتباط كبير بين العلم والفن ، و تحتوى النظريات العلمية البحتة الكثير من الخيال كما في الفنون، فكثيرما يؤدى الإبداع الفني إلى بداية العلوم والنظريات الحديثة وكثيراً ما يعبر الفنانين عن العلوم بالفن، فتعامل الفنان مع النظريات والقوانين التي تحكمها النظريات العلمية الحديثة ولم يعد يتعامل مع المظاهر المرئية فقط. وقد أتيحت مصادر جديدة من الطبيعة بفضل التطور التكنولوجى وإستخدام التكنولوجيا الحديثة ومعرفة البناء الداخلى المنتظم وغير المنتظم لعناصر البيئة المختلفة، وإكتشاف النظريات العلمية وبذلك فيكون العلم والفن يمثلان وجهان لعملة واحدة
و منح الفنان الموضوعات التى يعبر عنها معنى جديدا، بعيدا عن الأصل، و إتجهت الباحثة لإستخدام جماليات الأوجه البلورية للمعادن فى إبتكار تصميمات مستلهمة من مفرداتها وتنفيذها بطرق طباعة يدوية فى إثراء المعلقات الطباعية.
ويمكن تلخيص مشكلة الدراسة فى التساؤل التالى:
- إلى أى مدى يمكن الإستفادة من الأوجه البلورية للمعادن فى إبتكارتصميمات لمعلقات حائطية معاصرة وطباعتها يدويا ؟
وهدف البحث إلى إبتكار نماذج تصميمية مستلهمه من بلورات المعادن وترجع أهمية البحث إلى إلقاء الضوء على الجماليات الكامنه في الشكل الخارجي والبنية البلورية لبلورات المعادن المختلفة وفصائلها، وتم إستخدام المنهج التجربى في عمل تجارب تصميمية للوصول إلى أفضل التصميمات التي يمكن طباعتها كمعلقات طباعية، والمنهج الوصفى في توصيف كلا من النماذج التصميمية والنماذج الطباعية التي تم إبتكارها.
وقد تم ابتكار (10) تصميمات مبتكرة من البلورات المعدنية وتم تنفيذ (8) نماذج طباعية، وتوصى الباحثة بالإهتمام بجماليات بلورات المعادن المختلفة سواء شكلها الخارجي أو بنائها الداخلى لإثراء مجالات الفنون عامه ومجال طباعه المنسوجات خاصه، و الاهتمام بإجراء البحوث البينيه بين العلم والفن و بين مجالات الفنون المتعدده.