يهدف البحث الحالي إلى القاء الضوء حول دور أنشطة التربية الفنية في تنمية الثقافة الشعبية البصرية لدي النشء لاستلهام قيم الهوية الثقافية والانتماء، وكذلك الكشف عن العناصر الأساسية في بنية الفنون الشعبية المرتبطة بالجانب التعبيري الدلالي، فضلا عن العودة إلى الأصول الثقافية القديمة، واحيائها واستلهام بعض مفرداتها التي تحمل معاني لصفات اصيلة في حياتنا تؤسس لقيم الهوية الثقافية والانتماء، وكذاك اثراء التراث الشعبي من خلال التوثيق الفكري والثقافي والمحافظة علية والإعلان عنه، من خلال القاء الضوء على اعمال بعض الفنانين الشعبويين، القائمة على استلهام التراث والموروث والتعبير عن الثقافة الشعبية البصرية المرتبطة بثقافات المجتمعات المختلفة ودراستها وتحليلها والوقوف على بعض سماتها وخصائصها والمرتبطة بقيم فكرية وجمالية تعبر عن عراقة تاريخية، كمرجعيات فكرية تسهم في بناء التكوين المعرفي، والإدراك القيمي للنشء، وقد أعتمد البحث الحالي علي المنهج الوصفي التحليلي لاستعراض أهم الأدبيات ذات العلاقة بموضوع الدراسة، وكذلك وصف الظواهر وجمع المعلومات والحقائق والمضامين الفكرية، وإبراز خصائص وسمات وملامح الثقافة الشعبية البصرية، واهميتها للنشء في استلهام قيم الهوية الثقافية والانتماء، وكذلك استقراء الدراسات السابقة، ومناقشة النتائج.
وقد توصل البحث الحالي إلى النتائج التالية:
1- أهمية أنشطة التربية الفنية القائمة على الثقافة الشعبية البصرية في استلهام النشء لمعاني اصيلة حول قيم الهوية الثقافية والانتماء.
2- استلهام النشء للمعاني المرتبطة بالرموز، الأفكار، الأنماط، والعلاقات المرتبطة بالمرجعيات الفكرية لأعمال بعض الفنانين المستمدة من البيئة الشعبية، يعتبر حافز للتجريب، وتنمية الحس والحدس بمستويات تلقي مباشرة وغير مباشرة، تساعد في تنمية الثقافة الشعبية لديهم.