يعد التجريب في مجال طباعة المنسوجات من أهم الضروريات التي تحقق أهداف هذا المجال، ويأتي التجريب في اتجاهين: الأول يتعلق بجوانب ﺇبتكارية وتصميميه، والثاني يتعلق بجوانب تقنية، وتعتبر الفنون الشعبية رافد من روافد التراث التي لاقت اهتماماً كبيراً من الدراسة والبحث منذ زمن بعيد، الي أن أصبح هذا اﻹهتمام ظاهرة ثقافية عالمية، نجد صداها في أغلب بلاد العالم مما زاد في تنبيه الفنانين المعاصرين الي تناول التراث من منطلق التجريب، للكشف عما يحويه من قيم جمالية وابداعية وأساليب وقوانين ونظم في الفن في ضوء الثقافة الفنية المعاصرة، من هنا كان للتراث دور هام في التطور الذي يكمن بطبيعته في جذور فنون التراثيتناول البحث جماليات (فن التلي) الذي تتميز به محافظة اسيوط، وكذلك جماليات (شرائط الخرز) الذي تتميز به النوبة، واﻹستلهام من التراث المحمل بالرموز والأشكال ذات الأبعاد الاجتماعية من عادات وتقاليد وطقوس ومعتقدات، عن طريق الدمج بين تقنيات الطباعة (الشاشة الحريرية ، الاستنسل ، الرسم المباشر ، النقل الحراري) ﻹستحداث معلقة طباعية تجمع بين الأصالة والمعاصرة عن طريق التوليف بين الخامات (الخشب ، القماش ، الجلد) مما يثري مجال طباعة المنسوجات.