استهدفت الدراسة استكشاف الفرص المتاحة والتحديات المحتملة من استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي ChatGPT المنتشر استخدامها بالعالم مؤخراً، لصياغة محتوى إبداعي في تخصص الإعلام التربوي، اعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفي التحليلي من خلال تصميم أداة لتحليل مضمون الإجابات المقدمة من نموذج اللغة ChatGPTوتحليل مدى قدرة أداة الذكاء الاصطناعي على الالتزام بمعايير المحتوى الإبداعي في تخصص الإعلام التربوي بوجه عام والمسرح التربوي بوجه خاص، والوفاء باحتياجات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في تخصص الإعلام التربوي، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: قدرة ChatGPT على الكتابة الإبداعية في عدة تخصصات من الإعلام التربوي ومنها كتابة المسرحيات التعليمية وصياغة أفكار إبداعية لبحوث ودراسات مقترحة في التخصص ، كما أظهرت ChatGPT القدرة على الإجابة بتميز على كثير من الأسئلة بسرعة متناهية وبأكثر من طريقة تفاعلية، مما يؤصل لبدايات جديدة في ارتباط الذكاء الاصطناعي بالكتابة الإبداعية للإعلام التربوي مستقبلاً وما يتطلبه ذلك من حسن استخدام وتقنين استخدام هذه التقنيات في التعليم، كما توصلت الدراسة لتحديات كبرى يفرضها استخدام الذكاء الاصطناعي بالتطبيق على ChatGPTالتي أظهرت إجابات خاطئة ومضللة في بعض الأحيان، بالإضافة لمخاطر أخرى خاصة بالنزاهة الأكاديمية وحقوق التأليف والتوثيق والنشر. هذه التحديات وغيرها تشير إلى أن ChatGPT برغم إمكاناتها التي لا يمكن إغفالها، لازال ينقصها ما يميز الإبداع الموجود في الإعلامي البشري سواء كان طالبا أو عضو هيئة تدريس أو كاتب محتوى إبداعي حر، ووجهت الدراسة مجموعة من التوصيات لمستخدمي ChatGPT من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالإضافة للجهات الأكاديمية التعليمية التي يجب أن تواجه مستقبلا يفرض فيه الذكاء الاصطناعي كلمته على كثير من مناحي الحياة ومن أهمها كتابة محتوى تعليمي إبداعي وفعال.