تعد التربية أداة التغيير الشامل في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وتهدف من وراء ذلك إلى إعادة صياغة شخصية الإنسان على أسس علمية سليمة على اعتبار أن الإنسان هو غاية التربية وهدفها الأساسي.

وتتزايد الحاجة الى التغيير ومواجهة تحدياته العديدة مع ثورة العلوم والتكنولوجيا وتحديات العصر الرقمي ومايفرضه على المجتمع من تحديات.

وتعد مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل في حياة الفرد، حيث أن مايتعلمه الطفل في هذه المرحلة يؤثر بشكل قوي على تجاربه الناجحة فيما بعد، ولكي يحث التغيير في الإتجاه المرغوب يجب تهيئة البيئة التربوية برياض الأطفال وتدعيمها بشكل يساعد المتعلم على التعلم ويساعد المعلمة على الإبداع وتحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية.

وتقوم فاسفة رياض الأطفال على ضرورة توفير بيئة تربوية ومناخ تربوي مناسب يلائم نمو الطفل في جميع المجالات، حيث أكدت تلك الفلسفة على ان الطفل يصبح قادر على النمو والتعلم بشكل أفضل إذا ماتوفرت له بيئة غنية بالمثيرات حتى يكتسب منها الخبرات والتجارب الحياتية المختلفة .

وتحتاج مؤسسات رياض الأطفال إلى قيادة واعية ومتطورة تقود دفة العمل الإداري بشكل سليم وتوجه مساره نحو الأفضل، إدارة تمتلك مهارات العمل الإداري من تخطيط وتنظيم وتنفيذ وتقويم، إدارة تتسم بالمرونة والطلاقة والأصالة في التفكير، إدارة تتعامل مع تحديات العصر الرقمي بألياته ومستجداته بعيدا عن البيروقراطية والانفراد بسلطة اتخاذ القرار.