يشهد العصر الحالي تقدما معرفيا وتكنولوجيا متسارعا وكبيرا في شتى مجالات الحياة، وبصورة خاصة في مجال التعليم الأمر الذي عاد بتحولات جذرية على العملية التعليمية، كما تطلب هذا التقدم السعي إلي توظيف الذكاء الأصطناعى في مختلف جوانب العملية التعليمية مما يساهم في تحسين مخرجات العملية التعليمية وتزيد من قدرة المتعلمين على التفاعل مع الكم الهائل من المعرفة لمواجهة التحديات المعرفية والتكنولوجية المتزايدة، حيث أصبحت التقنية هي القاعدة الأساسية التي ينطلق منها أي تقدم والذي يساعد بدوره في تطور طرق التعامل مع المعرفة ونقلها ونشرها على نطاق واسع بسرعة وفاعلية.

ويعتبر الذكاء الاصطناعي بتطبيقاته التقنية من المجالات الأسرع تطوراً وانتشاراً، والتي يمكن توظيفها في جميع مجالات الحياة، وساهمت الابتكارات والاختراعات الحديثة المسجلة في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي في تحسين حياة الأفراد العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.

ويشير(جمال الشرهان،2013: 54) إلى وجود تأثير إيجابي لتقنيات الذكاء الأصطناعى، إذ تساعد على تيسير وتسهيل الحياة على المتعلمين،كما تؤدي دورًا مهما في تعليمهم، بواسطة تطوير الأساليب التربوية الشاملة ذات الصلة بالتقنيات المساعدة البديلة للجهود البشرية، وتؤدي تقنيات الذكاء الأصطناعى دورًا مهما في مساعدة المعلمين على تعزيز كفاءة العملية التعليمية، بواسطة الأساليب التربوية الشاملة التي تتضمن تصميم البيئات والوسائل التعليمية وأساليب وأنشطة التدريس لتعزيز مشاركة جميع المتعلمين في العملية التعليمية

كما أصبح استخدام الأجهزة التي تعمل بشبكة الإنترنت والهواتف الذكية جزءاَ أساسياً من حياتنا اليومية، ومع الانتشار المتزايد في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعالم الافتراضي، فقد أصبح الطفل مواطنا رقميًا في ظل انتشار التقنيات الأصطناعىة التي لا ننكر أنّها أصبحت تمثل فرصا ذهبية له في التعليم والتعلم