إن انتشارالاتجاهات والآراء التربوية والإستراتيجيات الخاصة بتربية الطفولة ورعايتها على مستوى العالم، كان نتيجة طبيعية لأفكار وفلسفات العديد من علماء الغرب، ومن أبرزهم رودلف شتاينر ولوريس مالاجوزى.، حيث أسسوا العديد من القواعد فى مجال تربية وتعليم طفل رياض الأطفال. لذا تنحصر مشكلة البحث الحالي في الإجابة عن الأسئلة التالية: ما طبيعة الاتجاهات و الآراء التربوية ل(رودولف شتاينر) و(ريجيو ايمليا) ؟ كيف يمكن الإفادة من اتجاهات وآراء (رودولف شتاينر - ريجيو ايمليا) في تطوير تربية طفل ما قبل المدرسة؟ وذلك سعيا إلى: 1- سد بعض العجز البحثي في مجال تاريخ تطور الفكر التربوي من خلال اطلاع الباحثين والمختصين والعاملين في حقول التربية على أنماط الفكر التربوي. 2- إبراز آراء بعض المنظرين التربويين في مجمل العملية التربوية والمقارنة بينهم. 3- يقدم البحث الحالي بعضا من الأساليب التربوية الحديثة المتضمنة في اتجاه رودلف شتاينرو ريجيو اميليا الذي يناسب طبيعة طفل الروضة. 4-الإفادة من المقارنة بين اتجاهات تربوية مختلفة في تطوير النظام التعليمي الحالي برياض الأطفال. وبعد تحليل الأدبيات والدراسات السابقة حول الاتجاهات التربوية ل ( رودلف شتاينر- ريجيو ايمليا) توصلت الباحثة إلى: اختلافهما في بعض المبادئ و لكنهما يتفقان فى مفهوم "المنهجية النشطة"، والتي تلتزم بأقصى درجة من مشاركة وتفاعل الأطفال، وكل منهما لديه جوانب مثيرة للاهتمام، فمن أهم ما قدموه في هذا المجال هو إبراز أهمية الجانب العملي فى تربية طفل الروضة، ودورمثيرات البيئة في إشباع حاجات الطفل،  والتأكيد على طبيعة وخصوصية هذه المرحلة وخصائص نمو الطفل،ووجوب تدعيمها وعدم التناقض معها، حتى تحقق العملية التربوية التعليمية أهدافها، واعتبار التربية الحسية في هذه المرحلة من أهم سماتها، و أبرزأساليبهم التربوية كانت التعلم الذاتي والتعلم بالبحث والاستكشاف والاستقصاء والتعلم بالأساليب العملية والممارسة، كذلك فإن من أهم دعائم تربية الطفل فى هذه المرحلة النمو الشامل المتكامل للطفل والاهتمام بتنمية الشخصية والقدرة على التعبير اللفظي والحركي .