تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان فهي مرحلة تتميز بالنمو المتسارع الذي يشمل جميع النواحي، فهي مرحلة حساسة كونها اللبنة الأساسية في تكوين شخصية الطفل والتي تتشكل فيها العادات والاتجاهات وتؤثر على سلوكه فيمكن أن يكون هذا التأثير إيجابي أو سلبي. فقد ينظر إلى هذا الطفل على انه فوضوي، مندفع، عدواني، شقي وغير مبال وهذا ما يجعله موضع شكوى من أولياء الأمور والمعلمين، دون أن يعلموا أن هذا الطفل قد يعاني من النشاط الحركي الزائد (معصومة سهيل المطيري,2005، 91)، فالأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة والنشاط الزائد أكثر عرضه لظهور المشكلات السلوكية وأكبرهم السلوك العدواني الذي يؤدي الى اضطراب علاقاتهم الاجتماعية بالأخرين (يوبي نبيله ،2015، 61) وقد تحافظ أساليب معامله الوالدين غير الفعالة على أعراض اضطراب فرط النشاط أو تؤدي إلى تفاقمها وتطور المشكلات السلوكية التخريبية لدى المصابين باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه Josie, M., Ullsperger, T., &Molly, A.2016,170))، فقد اتفقت الدراسات كدراسة (Chauhan, N., et al., 2019)؛ Leaberry, K. D., et al. ,2019))؛ (Kang, N. R., & Kwack, Y. S., 2019) أن أساليب معاملة الوالدين غير السوية تنتج مشكلات سلوكية لدى أطفال اضطراب فرط الحركة وبالتالي تؤثر على مزاج الطفل.