تعد مرحلة الطفولة المبكرة من المراحل الهامة فى حياة الفرد، وذلك لأنها المرحلة التي تتحدد فيها ملامح شخصية الفرد بكل جوانبها الجسمية، والعقلية، والاجتماعية، والنفسية، لذا فقد أولت الدول المتقدمة اهتماما كبيرا لمرحلة رياض الاطفال حيث أنها من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم الامم والمجتمعات، لان تربية الاطفال واعدادهم يمثل اهتماماً بواقع ومستقبل الامم في مواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطورات. وتشير كاميليا عبدالفتاح (2001) ان الطفولة المبكرة من أهم المراحل التي تسهم في تكوين شخصية الطفل وإعداده للحياة المستقبلية، بل إنها تسهم فى تكامل نمو شخصيته: الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية تبعًا لما توفره له البيئة المحيطة من متطلبات التنمية، وما تقدمه له من خبرات ثرية تسهم في بناء معتقداته، وتنمية استعداداته وقدراته وميوله وعاداته، وتعمل على تشكيل وعيه الثقافي بأبعاده المتعددة: التربوية والاجتماعية والصحية.(17: 20) تعد تنمية الاتجاهات الايجابية نحو العادات الصحية متغيراً مهماً من متغيرات العملية التعليمية، بل والأكثر من ذلك هي واحدة من الأهداف التربوية المهمة، وإحدى العلامات البارزة التي تبين قيمة الجهد والعمل الذي يبذله الطالب في المادة.