وتعد مرحلة رياض الأطفال مرحلة حرجة وحساسة في حياة الطفل فالفترة من 3-6 سنوات من عمر الطفل تمثل أهمية كبيرة في تكوين شخصية الطفل وفي وضع بذور قدراته وامكانياته المستقبلية من الناحية التربوية التعليمية وأيضاَ من الناحية الصحية كذلك تتمثل أهمية هذه المرحلة في دمج الطفل مع أقرانه في الروضة واكتسابه لخاصية التأقلم الاجتماعي والتكيف مع البيئة المحيطة به (رشا الجندي 2012، ص 5)       وعلم التغذية من العلوم الحديثة نسبياً في الوقت الحاضر ولقد زاد الاهتمام بالغذاء والتغذية ومن الأمور الهامة لدراسة علم التغذية أن يدرس تأثير الغذاء ومكوناته على الكائن الحي وقد عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها "حالة المعافاة الكاملة بدنياً ونفسياً واجتماعياً وليس مجرد عدم وجود المرض أو العجز ولذلك نجد أن التغذية السليمة ضرورية للمحافظة على الصحة في جميع مراحل الحياة (مني خليل، هاله أحمد، ايمان محمد: 2005، ص16)        وان دروس التربية الفنية والانشطة الفنية اليدوية تجلب السعادة والراحة للأطفال وتعبر عن انفعالاتهم من فرح وغضب وتساعدهم على حفظ وفهم المواد الدراسية الأخرى فالفن استعداد موجود عند الأطفال بدرجات متفاوتة وعن طريقه نتعرف علي الجميل والقبيح والعادات الصحيحة والخاطئة التمييز بينهما وينمي الإحساس والذوق في كل ما يحيط بالإنسان في حياته اليومية (منال عبد الفتاح 2012، ص 25).        والفن مجال واسع للتجريب من خلال استخدام مختلف الخامات لجميع الافراد باختلاف أعمارهم وبالأخص مرحلة الطفولة ولما يساعد الفن في اعداد الطفل عقليا ونفسيا وجسديا ومن خلال عمل الطفل بتقنية الكولاج سيتدرب على استخدام عضلاته الكبيرة والدقيقة وسينمو التآزر الحسي العضلي لدية من خلال استخدامه لحواسه اثناء العمل ولمس الخامات المختلفة والتعرف عليها ونظرا لفطرة الطفل وحبه للاكتشاف والتجريب وفضوله الذي يدفعه للعبث بالأشياء والتعرف على البيئة من حوله باستخدام حواسه واستنادا إلى ما سبق يسعى البحث الحالي إلى الكشف عن تأثير استخدام تقنية الكولاج في تنمية مفاهيم الوعي الغذائي لدي طفل الروضة من (5-6) سنوات، حيث أن استخدام تقنية الكولاج يؤدى إلى إكساب الطفل مفاهيم الوعي الغذائي المجردة والمعقدة بطريقة بسيطة وجذابة وممتعة.