يشهد العالم ثورة هائلة في التقدم العلمي والتكنولوجيا ، ولقد اكتسبت المستحدثات التكنولوجية أهمية متزايدة من أجل زيادة معطيات العملية التعليمية ، وذلك على أثر التطور المستمر في المعارف والزيادة المطردة في الخبرات الإنسانية ، وهذا التسارع الفائق في التطوير التكنولوجي بوجه عام أصبح ينعكس على تكنولوجيا التعليم بوجه خاص ، وأصبح بذلك ضرورة ملحة لرفع مستوى كفاءة وفعالية العملية التعليمية لمواكبة العصر الحديث ، ومن هنا وجب علينا معرفة كل ما هو مستحدث في العملية التعليمية من أجل أن نعمل علي تعليم أبناءنا منذ الطفولة في إطار التعليم التكنولوجي المتطور . (16 : 7) ويذكر رجا توقير Raja Toqeer (2013م) أن إستراتيجية التعلم المقلوب تعد إحدى الوسائل أو الطرق التكنولوجية الحديثة التي تهتم بتلبية حاجات الطلبة التعليمية ، باعتبارها مدخلاً تربويا يتم من خلالها فهم المحتوى التعليمي في المنزل ، ونموذجا يعيد تشكيل الفصل الدراسي التقليدي القائم على عرض المحتوى للطلبة داخل الفصل وتعيين واجبات منزلية تمكن الطلبة من الانخراط العميق مع المحتوى خارج الصف ، لذا عرفت هذه الاستراتيجية بالتعلم المقلوب (Inverted learning) ، أو الصف المقلوب (Inverted Class) الذي يسمح بعكس نموذج التعلم (Reversed model) ، مما يسمح للطلاب التحكم ذاتيا بتعلمهم بدلا من التأثر بالتعليم ، وأستعراض المحتوى التعليمي بشكل ذاتي خارج الفصل من خلال الخيارات التي يتيحها لهم المعلم ، ومن ثم المشاركة النشطة خلال الفصل