لقد شهد العصر الحالي تقدما علميا ملموسا والذى أثر على كل مجالات الحياة وأصبح لزاما على التربية البدنية والرياضة باعتبارها إحدى هذه المجالات أن تواكب هذا التطور السريع ، حيث يعتمد التدريب الرياضي الحديث على الأسس العلمية الحديثة من خلال ارتباطه بالعلوم الإنسانية والميكانيكية والطبية وأن كل نوع من الأنشطة الرياضية يحتاج إلى متطلبات بدنية خاصة به مما أدى إلى زيادة التنافس لتحقيق أعلى مستوى في المجال الرياضي ، ويتطلب ذلك المزيد من إجراء الدراسات والأبحاث للوقوف على أفضل الطرق والوسائل والبرامج الحديثة لتطوير حالة الفرد الرياضي.
أن التدريب الرياضي كعلم يعتبر الوسيلة الوحيدة المضمونة لتحقيق الأداء الأمثل والفوز، وله أصوله وأسسه ومبادئه وفى هذا المجال يعتبر المدرب الجندي المجهول الذى يعمل على تطبيق هذا العلم حتى يصل باللاعب إلى المستوى الأمثل.
تختلف الألعاب الرياضية فيما بينها من حيث متطلباتها البدنية والفنية ، فمنها من تعتمد علي تطوير العناصر البدنية النقية ( القوة ، السرعة ، التحمل ) ، ومنها من تعتمد علي دمج العناصر البدنية ومزجها لاستخراج مكون بدني يدعم متطلبات اللعبة الرياضية ، وإن الدمج ما بين العناصر البدنية يجب أن يكون مستنداً إلي أسس تدريبية علمية صحيحة وإلا ستشكل النتائج حالة سلبية علي العملية التدريبية وبالتالي علي مستوي إنجاز الرياضي .
ويعرف بسطويسي أحمد (1999م) تحمل القوة المميزة بالسرعة بصفة عامة بأنه مركب من عناصر التحمل والقوة والسرعة وهو من العناصر الهامة في مجال تدريب بعض الأنشطة الرياضية والتي تتطلب عنصر القوة المميزة بالسرعة ولفترات طويلة.
وتعرف تحمل القدرة بأنه قدرة اللاعب علي تكرار أداء الحركات التي تتسم بالقوة المميزة بالسرعة بثبات حتي نهاية المباراة .