اصبحت الملكية الفكرية جزء لا يتجزء من اقتصاديات الدول، ويعتبر الابتكار عنصراً من عناصر القوة الاقتصادية للمجتمعات ومن ثم وضعها السياسي بين الدول، وتلعب الزراعة دوراً هاماً في ضمان الأمن الغذائي واستقرار المجتمعات في الدول التي تعتمد على الزراعة كعنصر من العناصر الأساسية لنمو اقتصادها، ومما لا شك فيه أن بناء استراتيجية للتنمية الزراعية المدفوعة بالابتكار وتطوير الملكية الفكرية الزراعية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق النمو الاقتصادي. وتعتبر جمهورية الصين الشعبية من الدول المتقدمة التي لعبت الملكية الفكرية دوراً في تقدمها واستخدمت الابتكار لضمان أمنها الغذائي باعتبار أن الزراعة في الصين هي الصناعة الأساسية فيها، ويُعد التشابه بين مصر والصين هو هيكل الورقة البحثية من حيث اهميتها، فالدولتين ذات حضارتين تعبر عن نتاج فكري وثقافي متراكم ذات أثراً على المزارع الصيني والمصري، ويُمثل النمو السكاني لها بٌعد يؤثر على أدائها الاقتصادي سواء بالسلب في الدولة الأولى والايجاب في الدولة الثانية وفقاً لرؤية كل من الدولتين تجاه عامل النمو السكاني، وظلت الزراعة منذ بدء الحضارتين وحتى القرن الواحد والعشرون هي حجر الأساس لاقتصاد الدولتين.