نعيش في ظل عصر صناعي تسيره الآلة وتحكمه التكنولوجيا، وأضحى التباين في تقسيم الدول إلى مجموعات متفاوتة في مضمار التقدم والتخلف اساسه ماتمتلكه كل منها من ابتكارات واختراعات، ولعل السر في نجاح الدول المتقدمة أنها قد تنبهت منذ زمن طويل الى اهمية العناية بأبنائها المبدعين والمخترعين وضمان حمايتهم مادياً ومعنوياً بما في ذلك التطبيق العملي لما حققوه من اختراعات في مجال الصناعة وسائر نواحي الحياة. ومن أمثلة حقوق الملكية الفكرية: الاشارات والشعارات التي يمكن رؤيتها عند التجول في الشوارع، والتي تعود إلى عدد من العلامات التجارية، الاختراعات التي تظهر يوميا في الاسواق ، والكتب الموجودة في المكتبات التي تمثل أفكاراًجديدة والتي تعود حمايتها الى حق المؤلف. وهكذا باتت حقوق الملكية الفكرية محل اهتمام دولي وعالمي كبيرين، حرصت معه كافة دول العالم على إصدار قوانين داخلية لتنظيم هذه الحقوق على أراضيها،ومنها المملكة العربية السعودية التي اصدرت في هذا المجال نظام براءات الاختراع وونظام حماية حقوق المؤلف كما اصدرت نظام العلامات التجارية محل هذا البحث.