تعتبر الصناعات الثقافية خيار تنمية مستديم يعتمد على الإبداع البشرى وهى من أسرع الصناعات نمواً فى العالم، وتملك مصر من المقومات ما يجعلها رائدة في الصناعات الثقافية إقليمياً ودولياً. إن أهداف التنمية المستدامة التي وردت في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، ورؤى الاستفادة من التراث في تحقيق هذه الأهداف، وإلى أي مدى يتفق التراث وإمكانياته مع خطط وأهداف التنمية المستدامة، وكيف يمكننا وضع الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق هذه الأهداف والرؤى بما يضمن حماية التراث والاستفادة منه وإدارته وتأهيله واستدامته واستغلاله الاستغلال الأمثل في ترسيخ الهوية وتحقيق الرفاهية للشعوب، بما يدعم تحقيق مفهوم التنمية المستدامة.[1] ومما لا شك فيه أن الموروث الثقافي المصري هو كنز عظيم، إلا أن كل ذلك لا زال بعيداً عن التصنيع وتحويل القيمه المعنوية إلى قيمة مادية مؤثرة في الاقتصاد، أي تحويله إلى سلع يمكن أن تباع وتشترى وتصدر إلى جميع أنحاء العالم من أجل تحقيق هدفين أحدهما التعريف بها ونشرها، والآخر الاستفادة المادية. إن تحويل الجانب المعنوي إلى صناعات ثقافية هو تعبير مادي عن ذلك الجانب ، أي تحويل الشيء غير الملموس، إلى منتج ملمس يتم تداوله.
[1] منظمة الأمم المتحدة، أهداف التنمية المستدامة، سبتمبر 2015