فى مستهل الحديث نؤكـد على أن تطور الحياة البشرية أوجد حقوقاً على نتاج الذهن والفكر وكان للإنتاج الفكري دور مهم في بناء الأمم ودوره في ذلك لايقل عن الإنتاج المـادي , ويشير مصطلح الملكية الفكرية إلى أحد أهم صور الملكية بمفهومها الواسع والشامل والتى تحميها كافة التشريعات السماوية والوضعية على مر العصور بإعتبارها أحد الأركان الرئيسية التى يقوم عليها النظام الإجتماعى والإقتصادى والحضارى للمجتمعات والدول , فهناك إلتزام على الدولة فى حماية ملكية الفرد وكذا إلتزام الفرد فى حماية ملكية الدولة , فحماية الملكية بمختلف صورها وأنواعها هى ضمانة أساسية لإستقرار الدول وتحفيز الأفراد على العمل مما يدفع عجلة النمو الإقتصادى والإجتماعى والحضارى ، فمن سـمات الأمـم المتقدمه إبداعها الفكري في كل فروع العلم والمعرفه والذي من خلاله يتم إرساء الأسس لجميع صور التقـدم حتى أصبح تقدم أي شعب يقاس بما وصل إليه من علم ومعرفه[1] .
1 المليجى,أسامه(2008).الحماية الإجرائية في مجال حق المؤلف والحقوق المجاورة فى ضوء القانون رقم 82 لسنة 2002 بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية وبعض التشريعات المقارنة.مصر.دار النهضة العربية للنشر والتوزيع.