في ظل التوجه العالمى نحو إستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات من خلال تطبيقات طموحه تعتمد على الذكاء الإصطناعى لمحاولة تقليل الإعتماد على العنصر البشرى، وهو ما قد ينبأ بحدوث ثورة حقيقية في مجالات العمل والدراسة والتواصل والترفية ، وبالإشارة إلى طبيعة الذكاء الاصطناعي والتحديات المثيرة للقلق التي قد يفرضها على الإنسانية ، بدأ صانعى القرار عالمياً والمنظمات الدولية المعنية في وضع السياسات المُشجعه لإجراء سلسلة من الأبحاث لدراسة الآثار المترتبة على زيادة إستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعى ومحاولة وضع إطار تقنى لفهم الإبتكار في مجال الذكاء الإصطناعى والحدود الأمنه لإستخداماته ، وبالتزامن مع ذلك ونظراً للإرتباط الوثيق بين تطور الإبتكارات وإحتياجها لآليات جديدة ومبتكرة لحمايتها إختارت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) الذكاء الاصطناعي كأول موضوع في إطار سلسلة الأبحاث الجديدة بشأن إتجاهات الويبو التكنولوجية في ضوء ما تلاحظ من إزدياد معدلات الإبتكارات المُعتمدة على تقنيات الذكاء الإصطناعى وظهور أفاق جديدة لإستخدام تلك التقنيات والإبتكارات للمساهمة في إكتشاف جرائم الملكية الفكرية والحد منها.