يأتي موضوع تلك الورقة البحثية المقدمة خصيصًاً للمؤتمر العلمي الخامس للمعهد القومي للملكية الفكرية  "حول المحور الثالث" تحديات الملكية الفكرية في العالم الرقمي".    ولقد أولى حماية العلامة التجارية عناية فائقة على المستوى المحلى والدولي من خلال التشريعات والاتفاقيات الدولية ، لما لها من أثر عميق على المستوى الاقتصادي لدول العالم المتقدم والنامي على حد سواء. وفى ظل تصاعد ملحوظ للتزييف والتقليد والتزوير على حقوق الملكية الفكرية للعلامة التجارية مما جعل الدول تسعى جاهده إلى تبنى قضايا حقوق الملكية ‏الفكرية وبالأخص الحماية لأصحاب المشاريع والعلامات التجارية المعرضين للتزييف أو التقليد والاستغلال. وتُعد مصر من أولى الدول التى اهتمت بتسجيل العلامة التجارية وإصدار أول قانون لحماية العلامة التجارية سنه 1939 وآخر قانون سنه 2000  وهذه العمليات باختلاف أنواعها أصبحت لم تعد حالات فرديه فهي ظاهرة متفشية لا يمكن لها أن تختفي فى أي لحظه، بل أصبحت عمليه منظمه تديرها " عصابات مافيا التزييف والتقليد " فهي منتشرة فى كل البلدان إلا أنها تنشط فى البلاد الأقل قدرة على تطبيق النظم المحلية والدولية لحماية الملكية وفى النهاية يمكن القول إنه يبقى الفاعلية لمحاربه هذا الغش التجاري والتى قد تكون مرهونة بمدى انتشار الوعي وتوفير بيئة سليمه ترفض العمليات الغير شرعيه من جهة والإدارة والنية الفعلية من الحكومة وأصحاب العلامات الأصلية فى التغيير من جهة أخرى ، وأخيراً فإن التخلص من خطر التزييف والتقليد والقرصنة هو مسؤليه المجتمع ككل وتزامناً مع الثورة الرقمية والتطور التكنولوجي الهائل في السنوات القليلة ، ولما تميزت به الوسائل التكنولوجية المتطورة من قدرة هائلة على تجميع ومعالجة المعلومات، والاعتماد المتزايد عليها؛ والذي طال بالعلامة التجارية. مما استوجب علينا تسليط الضوء على أهمية توفير حماية للعلامة التجارية من التزييف في ظل التطور التكنولوجي الهائل والتحول الرقمي.