ان الابداع الفكرى هو ميزه حضاريه للمجتمع ويتم توجيه جهود الدوله لتوفير الحمايه القانونيه اللازمه للحفاظ على استمرار الابداع. ادى اجتياح الثوره التكنولوجيه بكل اشكالها حول العالم الى ظهور البيئه الرقميه فى مختلف النشاطات العلميه والبحثيه والثقافيه وغيرها، مما ادى لانعكاسها على المجالات الحياتيه ومن بينها حق المؤبف والحقوق المجاوره. فى ظل هذا الانفجار الهائل للتطور التكنولوجى والتحول الرقمى احدث توسعات فى نطاق الملكيه الفكريه ومع زياده الممارسات فيها ساهمت بالتأثير السلبى على مجال الابتكار والنشر والابداع الفكرى والمعرفى. هنا ظهرت بعض المشكلات التى نود التطرق الى دراستها مثل التعديات على اساسيات حريه الفرد فى الابداع وزياده فوضى النشر الالكترونى دون رقابه كافيه واستنساخ المصنفات الادبيه والفنيه، ايضا السماح للبعض باستغلالها بطرق غير قانونيه بدلا من التشجيع والدعم. لذلك فان من اهم التحديات المطروحه حاليا وجوب السعى لتعزيز الحمايه القانونيه لصالح اصحاب الحقوق الادبيه والفنيه وفرض الرقابه المشدوده نحو هذه الجرائم التى تكاد تصبح مع انتشارها الى جرائم جنائيه لاصحاب الحقوق.