تمكنت تكنولوجيا الاتصال التي غزت العالم وأحدثت ثورة تكنولوجية بارزة في الآونة الاخيرة أن تترك اثرا واضحا علي الأداء الصحفي والاعلامي لوسائل الاعلام المختلفة مما ادي الي تحسنها وتطور ادائها الفني والمهني لا سيما ان التطور والتميز اصبح سمة من سمات عالمنا المعاصر.
وكان للصحافة نصيب كبير من التطور التقني شأنها شأن باقي وسائل الإعلام فامتزجت مع التكنولوجيا وظهر شكل جديد لها وهو الصحافة الالكترونية التي غزت العالم منذ التسعينيات ومن المتوقع أن تكون بديلا عن الصحافة الورقية وساعد حرية استخدام الإنترنت علي نطاق واسع علي نشر الصحافة الإلكترونية وهنا تتجلي أهمية حقوق الملكية الفكرية لأن كل ذلك يلزمه وجود قوانين لحماية حقوق القائمين علي تلك الصحف وذلك بتوفير الجو المناسب للإبداع لتقديم الأفضل من خلال إنتاج كل ما يخدم المجتمع والاعتراف بحقوقهم الفكرية والعكل علي حمايتها ولا ريب أن حماية هذه الشريحة من المجتمع بمثابة حافز لهم لمزيد من الانتاج والابداع والابتكار وحيث يعاني المجتمع الصحفي بجه خاص العديد من المشكلات وخاصة المتعلقة بحماية حقوق الملكية الفكرية (حقوق المؤلف) في ظل هذا التطور بدأ الاهتمام بتفعيل وإنفاذ قوانين حق المؤلف خاصة مع زيادة الانتهاكات التي تتعرض لها المواد الصحفية التي تنتشر بشكل واسع في قطاع الصحافة الرقمية (الإلكترونية)
وفي إطار الملكية الفكرية لابد ان يحترم النظام القانوني المنشود التوازن بين الحقوق  الخاصة للأفراد وحقوق المؤلفين وهذا يتم من خلال تعظيم الاستخدام العادل بتوسيع نطاق منح التراخيص  وتحسين ادارة حقوق الملكية الفكرية  وحيث يعتقد المؤلف أن الانتشار السريع للتكنولوجيا شيء لا يمكن تجنبه لذا لابد من تطوير القوانين بشكل دائم.