يهدف البحث إلى وصف وتحليل تأثير عمل المؤثرين ( كنمط مستحدث لعمل المنصة ) على حِراكهم الاجتماعي من وجهه نظر الشباب الجامعي و الكشف عن مقترحات الشباب للاستفادة من منصات العمل الرقمية . واستعان البحث بالمنهجين الكمي والكيفي من خلال تصميم مقياس ثلاثي الأبعاد طُبق على( 300) مفردة ، و دليل مقابلة متعمقة تم مناقشتة في جماعة بؤرية تكونت من عشرة طلاب . وتوصل البحث زادت شبكات التواصل الاجتماعي من التفاهة، وهذه صنعت عقلا جماعيا من التفاهة، وصار بإمكان التافهين أن يكونوا رموزا من خلال عدد الإعجابات التي يحصلون عليها، ويلاحظ هنا تقلص صور النجاح التي تعارفت عليها البشرية والتي كانت معاييرها العمل الجاد والصالح أو التفوق، لصالح معيار واحد هو المال ؛ مما يهدد قيمة العمل . إلتزام المؤثرون بالقيم المادية: حب الشراء والرغبة في الاستهلاك، يروجون للشراء والاستهلاك لبعض المنتجات التي يقومون بالدعاية لها. ولا يتفق المحتوى الرقمي الذي يقدمه المؤثرون بالقيم والعادات الروحية والدينية للمجتمع ، المؤثر عضو في شبكات اجتماعيه مختلفه ومتنوعه في المجال العام الإفتراضي وهذه الشبكات هي مفتاح الفوائد الماديه والرمزيه في المجال الواقعي ولابد له أن يمتلك رأس مال اجتماعي يمكنه من الاستثمار الكلي ، وأوصى البحث بضرورة تقدم مجلس الشعب بطرح مشروع قانون لضبط حريه الطرح والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يحدث حراك فكري سلبي يؤدي بدوره إلى مشكلات اجتماعيه ؛فالقيم والمعايير الثقافيه تلعب دورًا في المحافظه على تماسك المجتمع وامنه المجتمعي .