كان للسيف بالذات مكانة خاصة ، لم يبلغها غيره من الأسلحة التى كان المسلم العربى يستخدمها فى المعارك الفتوح، حتى قال علماء الفروسية إنه" لاشىء من السلاح كالسيف" ، وهو الذى يوصف بالكرم و الجود، ويبلغ من الثمن مالا يبلغه غيره من آلات الحرب" ولهذه السيوف شأن عظيم فى تاريخ الإسلام فقد عانقت رقاب كثيرين من رؤوس الكفر و العدوان.
يتناول البحث دراسة فنية وحضارية للسيوف الموجودة بمتحف آثار مطروح( ) التى لم تسبق دراسة عنها ، ويتضمن البحث التعريف بالسيوف، وأسماء السيف وأجزائه ،وأنواعه ،وطريقة صناعته والمبادئ التى كانت لتلك الصناعة، وطريقة حمل السيوف عبر التاريخ، وزخرفتها انطلاقاً من أنها أهم الأسلحة اليدوية الفردية المعروفة فى التاريخ، خاصة فى العصر الإسلامى مع وصف تفصيلى لتلك السيوف، وتحليل الكتابات المختلفة التى تسهم فى الاستدلال على تاريخها وأماكن صناعتها ولا عجب ؛ فقد نال السيف شهرة عريضة منذ العصر الجاهلى حتى العصر الحديث، و نقشت صورته على عدد من العملات الإسلامية، بل كان أحياناً من أفخم هدايا الخلفاء و السلاطين .