تتناول الدراسة نشر ودراسة رأسين من الرخام محفوظتين بالمخزن المتحفي بمرسى مطروح، وتم تأريخهما طبقًا لمحضر المضبوطات الأثرية من خلال المعالجة الفنية للملابس وتسريحة الشعر واللحية: أن أحدهما يرجع إلى العصر اليوناني والآخر يعود إلى العصر الروماني، والقطعتين بحالة جيدة وفي حالة حفظ كاملة على الرغم من تهشم بعض الأجزاء ووجود تهاشير وخدوش بهما، ولهما خصائص حرفية استثنائية واعتبرا اكتشافًا معزولًا، ومن المحتمل أن الذي قام بتنفيذهما نفس الفنان، إلا أن التعرف على بورتريه بدون نقش يمثل دائمًا مشكلة منهجية؛ ولكن حتى لو تم تجاهل مشكلة الاسم الفعلي للشخص، فإن نوع الرأس وأسلوب تنفيذه يعيدنا إلى مسألة المذهب الطبيعي، أيضًا في خلق "تأثير الواقع" في أذهان الفنانين والمشاهدين القدماء. حيث أنه لا يوجد أي تناقض بين المذهب الطبيعي والكلاسيكية وأنماط التمثيل التابعة لها في فن النحت. لذلك كان الأسلوب الطبيعي في تصوير البورتريهات الرومانية بمثابة دفعة لا غنى عنها لإدراك فن التصوير الهللينستي والذي ساهم بشكل كبير في تشكيل وتأثر الفن الروماني به.