يهدف البحث إلى دراسة التدخل الإنجليزي في الصراع على العرش الإسكتلندي، الذي نشب إثر موت الملك روبرت بروس، ووصول ابنه القاصر دافيد الثاني للحكم، متتبعًا دور الأوصياء الإسكتلنديين في مواجهة التدخل الإنجليزي في هذا الصراع. ويرصد المعارك والاشتباكات العسكرية التي دارت بين الإنجليز والإسكتلنديين، في إطار هذا الصراع؛ مثل معركة دوبلين مور، وتل هاليدون، ومعركة دورهام، والنتائج المترتبة عليها. كما يوضح محاولات الملك إدوارد الثالث لتمكين إدوارد باليول من العرش الإسكتلندي والإطاحة بالملك دافيد الثاني. كما تناول قضية فدية الملك الإسكتلندي دافيد، إثر وقوعه في الأسر الإنجليزي، واستغلال الملك الإنجليزي تلك القضية؛ لتنفيذ مخططاته للاستيلاء على العرش الإسكتلندي.
كذلك رصد البحث الدور العسكري والسياسي لكل من البارونات الإنجليز والقادة الإسكتلنديين، الذين شكلوا المحور الرئيس في هذا الصراع. وتوضيح تداخل أحداث الصراع على العرش الإسكتلندي؛ مع أحداث "حرب المائة عام" بين انجلترا وفرنسا؛ لكون انجلترا طرفًا مشتركًا في الحدثين، وذلك من خلال قيام فرنسا بإرسال قوات عسكرية لدعم الملك دافيد، في مقابل الدعم الإنجليزي المقدم لمنافسه إدوارد باليول. ثم يتناول البحث المرحلة الأخيرة من الصراع على العرش الإسكتلندي بين الملك إدوارد الثالث وروبرت ستيوارت الوصي على العرش الإسكتلندي.
وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، منها؛ أن الصراع على العرش الإسكتلندي انتهى لصالح دافيد الثاني، بعدما اخفق إدوارد باليول في الحفاظ على المكاسب التي حققها في بداية الصراع؛ كذلك قام البارونات الإنجليز والإسكتلنديون بدورٍ مهمٍ في الصراع؛ كذلك توصل البحث إلى أن الملك إدوارد الثالث نجح في تحقيق الكثير من المكاسب من وراء هذا الصراع، لاسيما فرض سيطرته على الكثير من الأراضي في الجنوب الإسكتلندي.