ورد القول في القرآن الكريم في مواضع كثيرة مقيدا بمقيدات مختلفة، تتناسب مع السياق الذي وردت فيه؛ ومن ثمّ جاءت هذه الدراسة، وعنوانها "مقيدات القول ومخصصاته في القرآن الكريم دراسة نحوية دلالية" تتناول هذه المقيِّدات والمخصصات، بداية ببيان المقصود بالقيد والتخصيص، حيث يعنى بهما كل الوسائل النحوية التي تحدد وتخصص دلالة القول تضافرا مع المقام، ثم قامت بحصر المواضع التي ورد فيها القول مقيدا وتصنيفها، ودراستها دراسة وصفية تحليلية، مبينة قيمة القيد في السياق الذي ورد فيه.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها:
1 – الفصل بين التخصيص والتقييد مجرد اصطلاح فكل منهما تضييق وتحديد من أجل توضيح المعنى المراد.
2 – وسائل التخصيص والتقييد اللفظية كلها نحوية مع اختلاف العلوم التي تعرضت لهما.
3 – استعمل القول بدلالات عدة خلاف معناه المباشر، فقد قصد به القرآن الكريم في مواضع عدة، وأتى بمعنى التدبير، وبمعنى التكوين، وقصد به أيضا كلمة العذاب في مواضع كثيرة.
4 - ورد القول المقيد بـ (أل) فاعلا لـ (سبق، حق، وقع، يحق) في 11 موضعا، ويراد به في كل هذه المواضع كلمة العذاب.